كتبت: فاطمة يونس
اجتمع مهدي تاج، رئيس الاتحاد الإيراني لكرة القدم، بأعضاء من الحوزة العلمية في مدينة قم، لبحث المخاوف المتعلقة بمباراة منتخب بلاده أمام مصر في الجولة الثالثة من بطولة كأس العالم 2026. هذه البطولة المقرر إقامتها في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، تتطلب استعدادات خاصة نظرًا للمسائل الثقافية والدينية الحساسة.
تمتد جذور هذه المخاوف إلى تصنيف المباراة التي أطلق عليها المنظمون اسم “مباراة المثلية”. هذا التصنيف لاقى معارضة شديدة من كلاً من إيران ومصر، حيث تعتبر كلتا الدولتين المثلية الجنسية موضوعًا غير مقبول قانونيًا وفكريًا. لذا اعتبرت كل من طهران والقاهرة أن وصف المباراة بهذا الاسم يتعارض مع قيمهما الرسمية.
استمر الاجتماع الذي عقده تاج مع رجال الدين لمدة ثلاث ساعات، حيث تمحور النقاش حول الأجواء المتوقعة في الملاعب وهتافات الجماهير. تم التأكيد على أن هناك مخاوف جدية من قبل رجال الدين بشأن بعض المخالفات المحتملة التي قد تحدث على الأرض، خصوصًا في سياق المباراة القادمة ضد مصر.
من ضمن التعقيدات التي أشار إليها تاج هي تزامن بعض مباريات منتخب إيران مع أيام شهر محرّم. وقد أكد على أهمية احترام لاعبي المنتخب لهذه الشعائر الدينية، مما يجعل الاتحاد الإيراني يعمل بشكل جاد على اتخاذ الترتيبات اللازمة لضمان أن تسير الأمور بما يتماشى مع القيم الدينية.
كما تحدث تاج عن ما يسمى “مسيرة الفخر المثلية” والفعاليات المرتبطة بها، التي ستعقد في سياتل عندما تقام مباريات كأس العالم. وقد نقل رئيس الاتحاد الإيراني عن رجال الدين رفضهم الكامل لفكرة إقامة مباراة تحت مظلة مرتبطة بالرموز الملوّنة المرتبطة بالمثلية.
عبر مهدي تاج عن رغبة حقيقية في عدم إقامة المباراة تحت هذا الاسم المُثير للجدل. وأكد على أنه سيتم بذل كل الجهود الممكنة لتغيير هذا الأمر. يواصل الاتحاد الإيراني التواصل مع الجهات المعنية لاستكشاف إمكانيات تعديل الترتيبات المرتبطة بمباراة مصر، في محاولة للتوصل إلى حلول تلبي القيم الدينية والثقافية في البلاد.
تتصاعد الأزمات حول هذه المسألة، حيث تأمل إيران في إدارة هذه التحديات بعناية أثناء مشاركتها في أكبر حدث رياضي عالمي. ستبقى الأنظار مشدودة نحو ما ستسفر عنه الجهود المبذولة من قبل الاتحاد الإيراني ولاعبي المنتخب، خاصة مع اقتراب موعد المباراة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.
