كتبت: فاطمة يونس
حذر الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، رئيس الشؤون الدينية في المسجد الحرام والمسجد النبوي، يوم الخميس، من محاولات بعض الأشخاص – رغم قلة عددهم – إلقاء أنفسهم من الأدوار العليا. عدّ الشيخ السديس هذه الأفعال بمثابة نوع من الانتحار المحرم شرعًا.
جاء هذا التحذير بعد محاولة أحد الأشخاص إنهاء حياته بالقفز من الدور العلوي في الحرم المكي، والتي حدثت في وقت سابق من نفس اليوم. ولكن بفضل جهود أحد أفراد الأمن، تم إنقاذ الشخص، الذي تعرض لإصابات بليغة أدّت إلى كسور، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
طالب الشيخ السديس جميع القاصدين للحرمين الشريفين بالالتزام بالأنظمة والتعليمات المعمول بها. كما دعاهم إلى تعظيم حرمة المكان ومراعاة الآداب الشرعية خلال زيارتهم، مشددًا على أهمية الانشغال بالعبادة والطاعة في هذه البقاع المقدسة.
وذكر الشيخ السديس آيات من القرآن الكريم تدل على حرمة النفس، منها قوله تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ﴾، وأيضًا حديث النبي ﷺ: «مَن قتلَ نفسَهُ فهو في نارِ جهنَّم»، الذي يظهر خطورة هذا الفعل.
في إطار هذا السياق، أثنى رئيس الشؤون الدينية على جهود رجال الأمن البواسل العاملين في الحرمين الشريفين. وقد أشاد بيقظتهم وحرصهم الدائم على حفظ الأمن وضمان سلامة القاصدين. أوضح الشيخ السديس أن ما يقوم به رجال الأمن يعد نموذجًا مشرفًا للرجل السعودي، ويعكس رقي التعامل الأخلاقي والإنساني معهم.
كما أوضح الشيخ السديس أن من مقاصد الشريعة الإسلامية هو حفظ النفس وعدم تعريضها للتهلكة. وذكر قوله تعالى: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾، مؤكدًا على ضرورة تحصين النفس والابتعاد عن أي سلوك قد يؤدي إلى هلاكها.
في نهاية حديثه، دعا الشيخ السديس الجميع إلى التحلي بالحكمة وأن يشاركوا في الأنشطة العبادية والتوجه إلى الله بالتوبة والتقرب، محذرًا من مغبة التفكير في مثل هذه الأفعال التي تخالف تعاليم الدين الحنيف.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































