كتب: كريم همام
انطلقت اختبارات نهاية المستوى لرواق الخط العربي والزخرفة الإسلامية في الجامع الأزهر، بمشاركة 1500 دارس، وسط أجواء تعكس الاهتمام الكبير بفن الخط العربي. استقبلت قاعة الإمام محمد عبده في يومها الأول المتسابقين، الذين شاركوا في اختبارات مهاراتهم في خطوط متنوعة مثل “الثلث، الفارسي، والديواني”. تمتد هذه الفعالية على مدار ثلاثة أيام، حيث تشمل مختلف أنواع الخطوط العربية والمشاريع الفنية المتميزة.
أهداف رواق الخط العربي
أكد الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، أن رواق الخط العربي يسعى إلى صون الهوية العربية من خلال حماية الخط العربي من الاندثار. يأتي هذا في ظل الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا الرقمية، مما يشكل تحديًا يواجه فن الكتابة التقليدية. يفتح الرواق أبوابه لجميع المهتمين بالمجان، سواء كانوا مصريين أو وافدين من دول شتى، مما يعكس الدور العالمي للأزهر الشريف.
قياس المهارات الفنية
أوضح الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، أن هذه الاختبارات تهدف إلى قياس مدى استفادة الدارسين من المنهاج التعليمي بالرواق. كما يتم التأكد من إتقان المتسابقين للمهارات الفنية المتعلقة بالخط العربي. يعتبر الخط العربي، وفقاً لعوده، ليس مجرد وسيلة للكتابة، بل هو فن يعكس الحضارة الإسلامية ويجسد تقاليدها العريقة.
تجارب الدارسين
أعرب عدد من الدارسين عن سعادتهم الكبيرة بخوض هذه التجربة الفريدة داخل أروقة الجامع الأزهر. وأكدوا أن الدراسة في رواق الخط العربي لم تقتصر على تعلم مهارة، بل كانت رحلة روحية وفنية عميقة في تاريخ التراث العربي. وفي سياق ذلك، وجهوا الشكر لفضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر للفرصة التي أتيحت لهم للانضمام إلى هذا الصرح العتيق.
أهمية الخط العربي
تتجاوز أهمية الخط العربي كونه وسيلة للتعبير الفني؛ فهو يمثل جزءاً أساسياً من الثقافة العربية والإسلامية. تسهم فعاليات مثل هذه الاختبارات في إحياء هذا الفن العريق وتأكيد مكانته في زمن التكنولوجيا الحديثة. يسعى الأزهر الشريف إلى تنمية هذا الفن وضمان بقائه حياً في قلوب الأجيال الجديدة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































