كتب: صهيب شمس
لقيت فاطمة الزهراء السيد أحمد عبد العال، فرد أمن إداري بمستشفى الأطفال الجامعي بمدينة المنصورة، مصرعها أثناء تأدية عملها. الحادث المأساوي وقع أمام البوابة الداخلية للمستشفى، حيث تعرضت للدهس تحت عجلات سيارة.
تبدأ تفاصيل الحادث عند تلقي اللواء عصام هلال، مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من اللواء محمد عز، مدير المباحث الجنائية. البلاغ كان من مأمور قسم شرطة أول المنصورة، مفاده وقوع الحادث داخل المستشفى. وعلى الفور، انتقل ضباط وحدة مباحث القسم، بقيادة المقدم عبد الحميد الشورى، إلى موقع الحادث.
عند الفحص، تبين أن الحادث وقع بينما كانت فاطمة الزهراء تؤدي واجبها. التحقيقات الأولية أوضحت أن الطفل الذي كان محتجزًا بالمستشفى لمعاناته من أحد الأمراض، قد حضر والده لإنهاء إجراءات خروجه. وفي لحظة غير متوقعة، وضع الطفل قدمه على دواسة البنزين، مما أدى إلى انطلاق السيارة بسرعة عالية.
نتيجة لذلك، اصطدمت السيارة بالبوابة الحديدية الداخلية للمستشفى، مما تسبب في سقوطها فوق فرد الأمن. هذه اللحظة كانت مأساوية، ونتج عنها وفاة فاطمة الزهراء على الفور.
بعد الحادث، تم احتجاز والد الطفل ونجله، كما تم التحفظ على السيارة التي تسببت في وقوع الحادث. وقد تم تحرير المحضر اللازم، وتم إبلاغ النيابة العامة لمباشرة التحقيقات في الواقعة.
في عرض لتعاطف المجتمع الأكاديمي، نعى الدكتور أشرف شومة، عميد كلية الطب بجامعة المنصورة، الفقيدة عبر بيان رسمي. حيث قدم تعازيه لأسرته، وأعرب عن حزنه الشديد لفقدان فرد من أفراد الأمن كان يؤدي واجبه بكفاءة واحترافية.
شدة الحادث تركت صدى عميقًا في قلوب العاملين بالمستشفى والكوادر الطبية، مما يعكس أهمية الدور الذي تلعبه قوات الأمن في الحفاظ على سلامة جميع الزوار والمرضى. وقد دعا عميد الكلية في بيانه للفقيدة بأن يغفر الله لها ويجعلها من الشهداء والصديقين في أعلى الجنان.
في ظل هذه الظروف الصعبة، يتطلب الأمر تضافر جهود الجميع للحفاظ على سلامة العاملين في المؤسسات الصحية، وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة في المستقبل.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































