كتب: كريم همام
قام جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الخميس، بإصدار أوامر إخلاء جديدة للمواطنين في شرق حي التفاح بمدينة غزة. وتمتد هذه الأوامر لتشمل مربع سكني كامل، حيث يسعى الاحتلال إلى نسف المنازل في المنطقة التي يعتبرها “آمنة”. يهدف هذا الإجراء إلى توسيع ما يُعرف بـ “المكعبات الصفراء” لمسافة تزيد على 100 متر، وبعرض يبلغ 300 متر.
بدأت حركة نزوح واسعة لمئات العائلات من شرق حي التفاح. الوضع أصبح مأساوياً، حيث يواجه السكان مصاعب كبيرة نتيجة هذا الإخلاء. التأثيرات المباشرة على حياة الناس تهدد استقرارهم وأمنهم.
انقطاع الكهرباء عن مستشفى العودة
من الجانب الآخر، شهد مستشفى “العودة” في مخيم النصيرات جنوب قطاع غزة انقطاعًا تامًا للكهرباء مساء الأمس. جاء ذلك بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل مولدات المستشفى. لم يسمح جيش الاحتلال الإسرائيلي بإدخال الكميات المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار، مما أسفر عن تعطيل خدمات الطاقة.
أفادت المصادر الطبية بأن المولدات توقفت عن العمل تمامًا بعد استهلاك آخر كميات الوقود المتوافرة. هذا الوضع ألحق الضرر بكافة أقسام المستشفى، ما عدا خدمات محدودة تعتمد على بطاريات احتياطية.
تزداد احتياجات المرضى بشكل ملحوظ، خصوصًا في ظل تزايد الحالات الحرجة. وأكدت إدارة المستشفى أن استمرار انقطاع الكهرباء يمثل تهديدًا حقيقيًا لحياة المرضى، خاصة في أقسام العناية المركزة والأطفال والعمليات الجراحية.
إصابات وتوترات في الضفة الغربية
في سياق آخر، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني باستلام طواقمها إصابة لطفل يبلغ من العمر 17 عامًا، والذي أصيب بثلاث رصاصات في اليد والصدر والرجل. تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. هذا الحادث وقع نتيجة لاشتباكات اندلعت أثناء اقتحام قوات الاحتلال لبلدتي الجيب وبير نبالا.
كما أسفرت الاشتباكات عن إصابة فلسطينيين اثنين، فيما تم اعتقال أحدهما، ولم يُعرف هويته بعد. لم يقتصر الأمر على ذلك، بل اقتحمت قوات الاحتلال مركزًا صحيًا في بير نبالا، مما يزيد من تعقيد الوضع.
حواجز عسكرية وأزمة مرورية
في الوقت نفسه، نصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية على مدخل قرية المنشية جنوب شرق بيت لحم. وقد أفاد رئيس مجلس قروي المنشية، خضر أبو ديه، بأن تفتيش المركبات وفحص هويات الفلسطينيين أسفر عن خلق أزمة مرورية خانقة.
يُعتبر مدخل المنشية، بعد الساعة السابعة مساءً، هو المنفذ الوحيد الذي يخدم القرى والبلدات المجاورة، مما يزيد من معاناة سكان المنطقة يوميًا.
تتعدد الأبعاد الإنسانية والأمنية للإجراءات التي يتخذها الاحتلال، مما يحتم على الجهات الدولية والمجتمع المدني التدخل لضمان حقوق الفلسطينيين ورفع معاناتهم المتزايدة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































