كتب: كريم همام
حذرت دار الإفتاء من ممارسة صلاة الرغائب التي تُعتبر من البدع المنتشرة في شهر رجب. لم يثبت في الشريعة الإسلامية صحة وجود هذه الصلاة، وكذلك الأحاديث المرتبطة بها تُعتبر غير صحيحة.
صلاة الرغائب تُعرف بأنها اثنتا عشرة ركعة تُصلى بين المغرب والعشاء في ليلة أول جمعة من شهر رجب، وتسبقها عادةً صيام الخميس الذي يمثل أول خميس في الشهر. لكن الإفتاء أكدت على أن هذا الأمر يُعد بدعة لا أساس لها من الصحة.
قد ذكر الإمام النووي في كتابه “المجموع” أنها صلاة منكرة وقبيحة، وينبغي على المسلم ألا يغتر بالأحاديث التي تروي عنها. وأوضح أن كل ما يتعلق بها يعتبر باطلًا، وأكد أن بعض الأئمة الذين تناولوا هذه الصلاة في كتاباتهم قد أخطأوا بعدم إدراكهم لفحواها الشرعي.
في سياق متصل، أضافت الإفتاء رأي الشيخ الرملي الذي أكد أن الأحاديث المتداولة حول فضل صلاة الرغائب كاذبة ولا أساس لها. كما أوضح أن هذه الصلاة لم يعرفها العلماء المتقدمون بل ظهرت بعد الأربعمائة من الهجرة الهجرية.
أشارت الإفتاء أيضًا إلى أن الحافظ العراقي في “تخريج أحاديث الإحياء” اعتبر الحديث حول هذه الصلاة موضوعًا ومكذوبًا، ولم يصدر عن الرسول صلى الله عليه وسلم أية توجيهات بخصوصها. ووفقًا للموسوعة الفقهية، فإن صلاة الرغائب تُعد بدعة منكرة بحسب نصوص الفقهاء.
وعلى الصعيد الآخر، أكدت دار الإفتاء على أهمية شهر رجب وفضائله، حيث يُعتبر من الأشهر الحرم التي ينبغي على المسلمين اغتنامها بالطاعات. فقد أوصى الأزهر العالمي للفتوى بمجموعة من الأعمال المستحبة خلال هذا الشهر.
تشمل الأعمال المستحبة الإكثار من العمل الصالح، والمبادرة بالعبادات، بالإضافة إلى الصدقات. وأيضًا التنبه لترك الظلم خلال هذه الأشهر.
شهر رجب يُعد فرصة رائعة لتعزيز علاقة العبد بربه عبر الطاعات المتنوعة. فكما ذكر القرآن الكريم، فإن الله عظم هذا الشهر في قوله: “إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرًا… منها أربعة حرم”.
تجدر الإشارة إلى أن دار الإفتاء شددت على أهمية التقرب إلى الله من خلال الصلوات والأعمال الحسنة، مع الالتزام بالبعد عن المعاصي. ويجب على المسلمين أن يتجنبوا أية بدع لا تستند إلى الكتاب والسنة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































