كتب: أحمد عبد السلام
تناولت الدكتورة يمن الحماقي، أستاذ الاقتصاد في جامعة عين شمس، في تصريحات لها أهمية إعادة النظر في كيفية تقديم الدعم للمواطنين، مشيرةً إلى ضرورة الانتقال من الدعم العيني إلى الدعم النقدي.
تحدثت الحماقي عن مشكلة الدعم التي تم التطرق إليها منذ أكثر من ثلاثين عامًا، مؤكدةً أن استمرار الحديث حول هذا الموضوع يعكس الفشل في مواجهة الفقر. وأشارت إلى أن معدل الفقر في مصر لعام 2023 بلغ 32.5%، مما يعكس الحاجة الملحة لتنفيذ استراتيجيات فعالة لمكافحة هذه الظاهرة.
التمكين الاقتصادي كحل رئيسي
شددت الحماقي على أن معالجة ظاهرة الفقر لن تكون ممكنة إلا من خلال التمكين الاقتصادي، الذي يتطلب تدريب المواطنين وتشغيلهم. ولفتت النظر إلى أن التوزيع العيني للسلع، بما في ذلك المواد الغذائية خلال شهر رمضان، يعد خطوة في الاتجاه الخاطئ وقد يحمل مخاطر متعددة.
أرقام تحتاج إلى انتباه
حذرت الحماقي من الأرقام المرتبطة بالدعم، حيث أشارت إلى أن هناك 23 مليون بطاقة تموينية لوحدها تتعلق بـ 64 مليون مواطن. كما أفادت بأن دعم رغيف الخبز يتصل بحوالى 73 مليون مواطن. هذه الأرقام تعكس حجم التحدي الذي يواجه الحكومة في إدارة نظام الدعم.
ضرورة تقنين الدعم
وأكدت الحماقي على أهمية تحويل الدعم العيني إلى صيغة نقدية تضمن مشاركة الأفراد بشكل أكثر فعالية في مواردهم. وشددت على ضرورة التأكد من أحقية المستفيدين من الدعم، لتحقيق الفائدة المرجوة ومنع أي تجاوزات قد تحدث في هذا السياق.
مخاطر الدعم العيني
نبهت الحماقي إلى المخاطر المترتبة على الاستمرار في تقديم الدعم العيني، مشيرة إلى الحاجة الملحة لتوفير بدائل أكثر فعالية. يعتبر توزيع المواد الغذائية بشكل عيني إجراء غير كافٍ وقد يؤدي إلى استغلال الفئات الفقيرة، خاصةً عند تكرار توزيعها دون معالجة الجذور الحقيقية لمشكلة الفقر.
تحفيز الاقتصاد
في ختام حديثها، أكدت الحماقي على أهمية التحفيز الاقتصادي كجزء من المنظومة الشاملة لمكافحة الفقر. إذ يتطلب مواجهة التحديات الاقتصادية الحالية نهجًا جديدًا يركز على تحقيق التنمية المستدامة وإشراك كافة شرائح المجتمع في عملية الإنتاج.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.










































































































