كتب: كريم همام
سيطرت حالة من الحزن الشديد على أسرة الشاب مينا، الذي فقد حياته بسبب الهجرة غير الشرعية إلى اليونان، وذلك خلال تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير في مسقط رأسه بمركز بني مزار، الواقع في محافظة المنيا.
تجمعت العشرات من العائلات والأصدقاء لأداء صلاة الجنازة على روح الشاب مينا، وتوافدوا إلى إحدى الكنائس في مركز بني مزار، حيث تم استقباله بعد وصول جثمانه من مطار القاهرة الدولي. وكانت لحظات السماع لقراءة الفاتحة وتوديع الشاب مؤلمة، حيث عبر الكثيرون عن مشاعرهم الجياشة وحزنهم العميق بفقدان شاب كان يمتلك أحلاماً كبيرة.
لم يستطع العديد من أقارب وزملاء مينا التحكم في مشاعرهم، إذ كانت دموعهم تفيض أثناء التشييع، وهو ما يعكس الارتباط القوي الذي كان يجمعهم به. كان يمثل لهم أملاً في تحقيق مستقبل أفضل، إلا أن المأساة أودت بحياته.
في ذات السياق، تسلمت أسرة الشاب مينا جثمانه في مطار القاهرة الدولي اليوم الخميس. جاء هذا التسلم بعد اجتياز كافة الإجراءات الرسمية المتعلقة بنقله إلى مصر. كانت اللحظة مؤلمة لجميع الحاضرين، حيث زادت مشاعر الحزن في قلوبهم، في ظل ما عاشه مينا من مغامرات وتحديات بحثاً عن فرصة عمل.
مينا، الذي كان يسعى إلى تحسين ظروف حياته، وجد نفسه ضحية لرحلة محفوفة بالمخاطر. لقد أراد أن يحقق مستقبلًا أفضل له ولعائلته، إلا أن القدر كان له رأي آخر. تظل حادثة وفاته تذكرنا بثمار الهجرة غير الشرعية والتحديات التي قد تواجه المهاجرين، الذين يسعون لتحقيق أحلامهم بعيداً عن الوطن.
تمثل مآسي مثل مينا دليلاً على المخاطر التي تواجه الكثير من الشباب بحثاً عن الأمل في بلاد أخرى. تتعدد الأسباب التي تدفع العديد من الشباب إلى الهجرة، ولكن المخاطر تبقى قائمة. وبينما تتضاءل فرص العمل في بعض البلدان، تظل الهجرة غير الشرعية إحدى الوسائل التي يسلكها البعض سعياً نحو حياة كريمة.
بالنظر إلى الآثار السلبية لهذا النوع من الهجرة، تبرز أهمية الوعي بمخاطرها وكيفية مواجهة الظروف الصعبة التي يعيشها الشباب في وطنهم. إن تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية في البلدان الأصلية يعد خطوة أساسية لمواجهة هذه الظاهرة، وتوفير البدائل الحقيقية للشباب، مما يحقق لهم الاستقرار والأمان.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































