كتب: كريم همام
في تصعيد عسكري جديد، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الجمعة، سلسلة من الغارات الجوية العنيفة استهدفت مواقع تابعة لحزب الله في مناطق متفرقة من لبنان، بما في ذلك جنوب البلاد ومنطقة الهرمل شرقي البلاد. هذه التطورات تعكس هشاشة التفاهمات التي كانت قائمة لوقف الأعمال العدائية منذ انتهاء المواجهات الأخيرة بين الجانبين.
استهداف مقرات حزب الله
أصدر الجيش الإسرائيلي بيانات متتالية حول قصفه لأهداف مدنية وعسكرية تابعة لحزب الله. وقد زعم أن الغارات استهدفت مجمعًا للتدريب والتأهيل تحت اسم “وحدة الرضوان”، بالإضافة إلى مستودعات لتخزين الأسلحة والبنى التحتية العسكرية. واعتبر الجيش أن هذه الأنشطة تشكل خرقًا واضحًا للتفاهمات القائمة وتعتبر تهديدًا لأمن إسرائيل وسكانها.
مناطق القصف
حسب التقارير الإخبارية اللبنانية، نفذ الاحتلال الإسرائيلي غارات على محيط مدينة الهرمل وأيضًا على بلدة بصليا في إقليم التفاح. هذه الإحداثيات تشير إلى اتساع نطاق الاستهداف الجغرافي، رغم عدم ورود معلومات رسمية عن وقوع إصابات بشرية حتى الآن، بينما أفادت مصادر محلية بأن هناك أضرارًا مادية لحقت بالمناطق القريبة من مواقع القصف.
استمرار الضغوط الإسرائيلية
شدد الجيش الإسرائيلي على أنه سيواصل تنفيذ العمليات العسكرية لإزالة أي تهديد محتمل على أراضيه. تعكس هذه التصريحات نية تل أبيب في الاستمرار بنهج الضربات الوقائية داخل الأراضي اللبنانية، متى اعتبرت أن حزب الله يقوم بتعزيز قدراته العسكرية أو ينتهك التفاهمات السارية.
السياق الإقليمي والتفاهمات السابقة
تأتي هذه الغارات الجوية ضمن سياق توتر متواصل على الجبهة اللبنانية – الإسرائيلية، على الرغم من التوصل إلى تفاهمات لوقف الأعمال العدائية بدعم أمريكي ودولي في أواخر عام 2024. هذه التفاهمات كانت تهدف إلى خفض التصعيد العسكري وتعزيز دور الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة في الجنوب اللبناني.
اتهامات متبادلة
تبادل الطرفان الاتهامات بشأن خرق التهدئة، حيث تتهم إسرائيل حزب الله بالإبقاء على بنية عسكرية نشطة جنوب نهر الليطاني، بينما يرى حزب الله أن الجانب الإسرائيلي هو المخالف الحقيقي للتهدئة عبر غاراته الجوية المتكررة. تعتبر هذه الضربات خطوة تهدف إلى فرض معادلات ردع جديدة في المنطقة وخاصة مع أي تغييرات إقليمية قد تصب في مصلحة محور المقاومة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































