كتب: صهيب شمس
أثارت لوحة إعلانية رقمية في ميدان تايمز سكوير بمدينة نيويورك الكثير من الجدل خلال فترة عيد الميلاد. اللوحة كُتب عليها عبارة “يسوع فلسطيني”، ومن المقرر أن تساهم في فتح نقاش حول القضية الفلسطينية.
تسعى هذه المبادرة التي رعتها لجنة أمريكية عربية لمكافحة التمييز إلى زيادة الوعي بين المارة والسياح. حيث أوضحت اللجنة أن الرسالة تحتمل تأويلات متعددة، ولكن الهدف الأساسي يتمثل في توضيح القواسم المشتركة بين المجتمعات العربية والإسلامية والمسيحية داخل الولايات المتحدة.
عدد من الزوار وصفوا الإعلان بأنه استفزازي ومثير للجدل، إذ اعتبره البعض غير مناسب بهذا التوقيت التقليدي للعيد. في حين أن آخرين رأوا أن كل شخص يمتلك الحق في التعبير عن آرائه، مؤكدين أن يسوع يمثل رمزًا للجميع.
مدير اللجنة، عابد أيوب، أكد أن اللوحات الإعلانية في تايمز سكوير تُستأجر منذ بداية العام ويتم تحديث الرسائل أسبوعيًا، مما يعكس حيوية النقاش المجتمعي. كما أضاف أن الهدف الرئيسي هو مشاركة لحظات رمزية مع أبناء الجاليتيْن العربية والمسيحية، وتحفيز النقاش حول القضايا الإنسانية والاجتماعية في فلسطين.
الجديد في هذا السياق هو أن اللوحة الإعلانية تمثل جزءًا من حملة تستمر خلال الموسم، حيث تم وضع لوحة أخرى تحمل عبارة “كان يسوع سيقول: اهدموا هذا الجدار”. هذه العبارة تحمل دلالة واضحة على السياق السياسي القائم، وقد تم استلهامها من تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان.
تجسد هذه المبادرات الرمزية قدرة الفنون والإعلانات على إثارة النقاش العام حول قضايا مهمة. ومن المتوقع ظهور لافتات أخرى خلال احتفالات رأس السنة، مما يُعزز النقاش حول هذه الموضوعات الحساسة.
تمثل هذه اللوحات الإعلانية جسرًا يجمع بين ثقافات وآراء نادرة في بعض الأحيان، مما يعكس التنوع الموجود في المجتمعات الأمريكية. في ظل تزايد الحاجة إلى الحوار والتفاهم، يسعى هؤلاء إلى توظيف الفنون كوسيلة للتواصل.
هناك دلائل على أن تلك الرسائل لا تقتصر فقط على التعبير عن الآراء الشخصية، بل تمثل أيضًا دعوة للنقاش حول حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية. يعتبر مضمون اللوحات فرصة لتوسيع آفاق الفهم والتفاعل بين مختلف الثقافات.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































