كتب: أحمد عبد السلام
أكد الدكتور عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي، ضرورة وضع ضوابط صارمة لتغطية جنازات المشاهير والشخصيات العامة. تأتي هذه المطالبة في ظل تجاوزات واضحة على بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التي تتعلق بتغطية الجنازات والعزاءات. يعتبر السادات أن هذه الظاهرة تشكل تهديدًا للقيم الأخلاقية في المجتمع المصري وتسيء لمهنة الصحافة والإعلام.
تجارة الأحزان وانتهاك الخصوصية
قال السادات إن تحويل اللحظات الحزينة إلى مادة للتجارة وزيادة مشاهدات المواقع يعتبر انتهاكًا واضحًا لحرمة الموت وخصوصية الأفراد. وأكد ضرورة احترام مشاعر أسر المتوفين، مشيرًا إلى أن هذا الجانب يجب أن يكون خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه بحجة أي مبررات.
الفوضى الإعلامية على منصات التواصل
أوضح رئيس حزب السادات الديمقراطي أن الفوضى التي شهدتها بعض العزاءات تكشف عن غياب الضوابط الإعلامية على منصات التواصل الاجتماعي. وأكد على ضرورة تدخل الجهات المعنية، وخاصة المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، لوضع معايير واضحة تنظم هذه التغطيات. يجب أن تكون هذه المعايير ملزمة لكل الصفحات التي تغطي مثل هذه الأحداث.
حرية الإعلام والمسؤولية المجتمعية
شدد الدكتور السادات على أن حرية الإعلام غير منفصلة عن المسؤولية المجتمعية. واعتبر أن الالتزام بالمواثيق الصحفية ومدونات السلوك الأخلاقية هو الطريقة الفعّالة لحماية كرامة الإنسان والمساهمة في الحفاظ على صورة الإعلام المصري داخليًا وخارجيًا.
مواقف النقابة والوعي المهني
في سياق حديثه، ثمّن السادات المواقف التي اتخذتها نقابة الصحفيين وشعبة المصورين الصحفيين. فقد أكدت هذه المواقف على الرفض القاطع لأي ممارسات تنتهك الخصوصية أو تسيء لمهنة الصحافة. ويعتبر السادات أن هذا الوعي المهني يمثل خطوة نحو الفصل بين التغطية الإعلامية المشروعة وبين التطفل على الأحزان الإنسانية.
دعوة للتعاون بين الجهات المعنية
دعا السادات إلى تعزيز التعاون بين نقابة الصحفيين والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بالإضافة إلى المؤسسات الصحفية، للعمل على تطوير لائحة تنظيمية تحدد كيفية تغطية المناسبات ذات الطبيعة الإنسانية. الهدف هو ضمان احترام الخصوصية، والحفاظ على هيبة المهنة، وزيادة ثقة المجتمع في الإعلام الوطني.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.
