كتبت: سلمي السقا
حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة اليوم حول “مظاهر عناية الإسلام بالطفولة”، بهدف توعية المجتمع بأهمية الرعاية التي حظي بها الأطفال في الإسلام، مستندةً إلى سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
رعاية الأطفال في الإسلام
تشير الخطبة إلى أن الطفولة تمثل أحد أعظم وأقدس مراحل العمر. فهي ليست مجرد فترة زمنية، بل هي المرحلة التي تُزرع فيها القيم الإنسانية. الطفولة تمثل النبع الحقيقي للحب والحنان، وتترك بصمة على مستقبل الفرد والمجتمع. من خلال الاهتمام والاعتناء بتشكيل وجدان الطفل منذ الصغر، يمكن أن تنمو فيه صفات الشهامة والاستقامة.
حق الأطفال في حماية من المخاطر
تتناول الخطبة أيضًا خطر الألعاب الإلكترونية على الأطفال. حيث تسلط الضوء على تأثير هذه الألعاب الضار على عقولهم، وما قد تسببه من تدهور في الفكر وغرس لمفاهيم العنف. إن أهمية تأمين الطفولة وحمايتها من الأخطار الخارجية تعتبر واجبًا دينيًا واجتماعيًا.
حقوق الأطفال في الإسلام
تتضح حقوق الأطفال في الإسلام من خلال عدة نصوص، تبدأ من حق حسن اختيار شريك الحياة من قبل الأهل. يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “تنكح المرأة لأربع… فاظفر بذات الدين تربت يداك.” فصلاح الأبوين يعد الأساس لصلاح الأبناء.
تتضمن الحقوق أيضًا اختيار اسم حسن يلازم الإنسان طوال حياته، وحق الرضاعة والرعاية الجسدية والنفقة. كما يُعتبر التعليم حقًا أساسيًا يساهم في بناء العقول وتنمية الأمم.
قيم الرحمة والعناية بالطفولة
يستعرض الحديث النبوي كيف كان ينظر النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى الأطفال، حيث كان يحتضنهم بحنان ويغمرهم بالعناية. تعكس سلوكه وعلاقته معهم معاني الرحمة الحقيقية، وتظهر كيف أن الطفولة كانت محور اهتمامه.
تعتبر هذه القيم النبوية طريقة مثلى لتعزيز أهمية الأطفال في المجتمع، وحث الآباء والمربين على دعمهم واحتوائهم. إن بناء جيل واعٍ ومثقف يتطلب تكريس الجهود في تعليم الأطفال وتحفيزهم على القيم الإيجابية.
الطفولة كأولوية مجتمعية
تطرح الخطبة رؤية نبوية ترسخ لأهمية الطفولة في بناء المجتمعات. حيث أن أي استثمار في رعاية الأطفال هو استثمار في المستقبل. إن تقدير الطفل واحترام حقوقه يبدأ من تقدير العناية التي يحظى بها.
فتؤكد الخطبة على أهمية النية الطيبة في تربية الأطفال. يجب أن يتحمل الأهل مسؤولياتهم في توجيه أبنائهم نحو الصواب وتعليمهم القيم الأخلاقية السليمة، لتحقيق مجتمع أكثر رحمة وتماسكًا.
إن الخطبة اليوم تذكرنا بأننا مسؤولون عن رعاية الطفولة، وأن هذا الأمر يعكس قيمنا وأخلاقنا، ويُظهر للعالم أننا نسير على نهج يشمل الحب والعطاء.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































